هل استحق ريال مدريد ركلة جزاء ضد أتلتيكو مدريد؟ خبير تحكيمي يجيب

أثارت مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا جدلاً تحكيميًا، بعدما طالب لاعبو الفريق الملكي بالحصول على ركلة جزاء في الشوط الأول.

جاءت اللقطة المثيرة للجدل في الدقيقة 19، عندما أرسل البرازيلي فينيسيوس جونيور كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، لترتطم بيد جوليانو سيميوني لاعب أتلتيكو مدريد، مما دفع لاعبي ريال مدريد إلى الاحتجاج مطالبين بركلة جزاء، لكن الحكم البولندي سيمون مارشينياك رفض احتساب المخالفة.

رأي الخبير التحكيمي في اللقطة الجدول بمباراة الريال وأتلتيكو

أكد الخبير التحكيمي إيتورالدي جونزاليس أثناء تحليله للواقعة، أن قرار الحكم كان صحيحًا، موضحًا أن يد جوليانو كانت في وضع طبيعي ولم تكن بعيدة عن جسده. وأشار إلى أن اللمسة لم تكن متعمدة، حيث جاءت نتيجة اصطدام الكرة باللاعب دون حركة إضافية تهدف إلى توسيع حجم الجسم أو منع الكرة بشكل غير قانوني.

من ناحية أخرى، أثارت اللقطة جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعض المحللين أن اللاعب فتح ذراعه بشكل واضح، مما يستوجب احتساب ركلة جزاء لصالح ريال مدريد وفقًا لقواعد لمسة اليد.

وجاءت هذه الواقعة في وقت مبكر من اللقاء، حيث كان أتلتيكو مدريد متقدمًا بهدف مبكر سجله كونور جالاغر بعد 27 ثانية فقط من صافرة البداية، مما أعاد المواجهة إلى نقطة الصفر بعد فوز ريال مدريد ذهابًا (2-1). ومع عدم احتساب ركلة الجزاء، استمرت المباراة في أجواء مشحونة بين الفريقين وسط محاولات الريال للعودة في النتيجة.

وانتهت المباراة بفوز ريال مدريد علي أتلتيكو بركلات الترجيح 4-2 بعد نهاية المباارة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل ليتأهل الملكي لربع نهائي دوري الأبطال لمواجهة آرسنال.

ويبقى الجدل قائمًا حول مدى صحة القرار، حيث يرى البعض أن اللقطة تستوجب ركلة جزاء، بينما يدعم آخرون قرار الحكم بناءً على تفسيره لقانون لمسة اليد. في النهاية، لم يلجأ الحكم لتقنية الـVAR، وهو ما زاد من حدة الجدل بين مشجعي الفريقين.