ريال مدريد يكسر عقدة مانشستر سيتي بانتصار مثير في دوري الأبطال

حقق ريال مدريد فوزًا مثيرًا على مانشستر سيتي بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء على ملعب “الاتحاد” في ذهاب ملحق دوري أبطال أوروبا. وبهذا الفوز، كسر الفريق الملكي عقدته أمام بطل إنجلترا على أرضه، معززًا فرصه في التأهل قبل لقاء الإياب المرتقب في ملعب “سانتياغو برنابيو” يوم الأربعاء المقبل.

بداية نارية وتقدم إنجليزي

شهدت المباراة انطلاقة قوية من ريال مدريد، حيث أضاع الفرنسي فيرلاند ميندي فرصة ذهبية في الدقيقة العاشرة بعد تصدٍ رائع من الحارس إيدرسون. لكن مانشستر سيتي لم يتأخر كثيرًا في الرد، حيث افتتح النرويجي إيرلينغ هالاند التسجيل في الدقيقة 19 بعد تمريرة متقنة من جفارديول، ليؤكد الحكم صحة الهدف باستخدام تقنية الفيديو (VAR).

اقترب ريال مدريد من تعديل النتيجة سريعًا، حيث كاد فينيسيوس جونيور أن يسجل التعادل في الدقيقة 25، لكن تسديدته ارتطمت بالعارضة. بينما واصل السيتي ضغطه، وكاد أكانجي أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 37، لكن العارضة تدخلت مجددًا لتحرم الفريق الإنجليزي من الهدف الثاني.

عودة مدريدية مثيرة في الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني بإيقاع سريع، حيث كاد هالاند أن يسجل هدفه الثاني في الدقيقة 47، لكن كرته ارتطمت بالعارضة مرة أخرى. وبعد سلسلة من المحاولات، نجح الفرنسي كيليان مبابي في إدراك التعادل لريال مدريد في الدقيقة 60 بعد تمريرة ذكية من داني سيبايوس، ليعيد اللقاء إلى نقطة البداية.

لكن مانشستر سيتي لم يستسلم، وتحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 80 إثر تدخل غير قانوني، ليترجمها هالاند بنجاح محرزًا الهدف الثاني له ولفريقه. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، ظن الجميع أن السيتي سيخرج فائزًا، إلا أن الريال كان له رأي آخر.

لحظات درامية وحسم مدريد في الوقت القاتل

في الدقيقة 86، أدرك المغربي إبراهيم دياز التعادل لريال مدريد بعدما استغل كرة مرتدة من الحارس إيدرسون إثر تسديدة من فينيسيوس. وبينما كانت المباراة تتجه نحو التعادل، جاء النجم الإنجليزي جود بيلينغهام ليحسم اللقاء لصالح “الميرينغي” بهدف قاتل في الدقيقة 92، بعد تمريرة حاسمة من فينيسيوس جونيور، ليهدي فريقه فوزًا تاريخيًا هو الأول على السيتي في معقلهم.

بهذا الفوز، يعزز ريال مدريد فرصه في التأهل لدور الـ16 من دوري الأبطال، حيث يكفيه التعادل في مباراة الإياب التي ستقام على ملعب “سانتياغو برنابيو”. وفي المقابل، يحتاج مانشستر سيتي للفوز بفارق هدفين لضمان التأهل، أو الفوز بفارق هدف واحد لفرض وقت إضافي.

الفائز من هذه المواجهة سيلاقي الفائز من مباراة باير ليفركوزن الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني في دور الـ16، مما يجعل لقاء الإياب في مدريد أكثر إثارة وحماسًا.

أظهر ريال مدريد مرة أخرى روحه القتالية وقدرته على قلب النتائج في أصعب اللحظات، ليؤكد مكانته كأكثر الأندية تتويجًا بدوري الأبطال بـ15 لقبًا. بينما سيحتاج مانشستر سيتي إلى تقديم أداء استثنائي في مدريد إذا ما أراد مواصلة الدفاع عن لقبه الأوروبي.