أخبار محلية

“بطل بغداد” شاب عراقي ينقذ طفل في اللحظات الاخيرة .. فيديو

في زحام الحياة اليومية، حيث تسيطر السرعة والانشغالات على تفاصيل حياتنا، تبرز قصص تُذكرنا بقيم الإنسانية والتضحية التي قد ننساها أحياناً وسط ضجيج العالم. قصة الشاب البغدادي الذي أنقذ طفلاً من خطر محقق هي واحدة من تلك القصص التي تلمس القلب وتعيد إلينا الإيمان بوجود الخير في النفوس.

في أحد الأيام الماضية كان شابٌ من أهالي المدينة يشاهد أمّاً وطفلها ينزلان من سيارة أجرة. فجأة، أفلت الصغير يد أمه وبدأ يركض ببراءة نحو الشارع العام، غير مدركٍ للخطر الذي يحيط به. كانت السيارات تمر بسرعة، والموقف تحوّل إلى كابوسٍ بالنسبة للأم التي حاولت اللحاق بطفلها، لكنها لم تستطع.

في لحظة حرجة، لم يتردد الشاب البغدادي في التدخل. بسرعة فائقة، هرع نحو الطفل وحضنه بجسمه، محاولاً حمايته من السيارات المسرعة. لكن القوة كانت أكبر من الجميع، حيث صدمته إحدى السيارات بقوة، مما جعله يطير إلى الجانب الآخر من الشارع.

فيديو لحظة انقاذ شاب عراقي لطفل في اللحظات الأخيرة

 

الطفل، بفضل الله ثم بفضل تضحية الشاب، لم يصب بأذى يذكر. لكن الشاب نفسه تعرض لإصابات بالغة، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث بقي في العناية المركزة عدة أيام. كانت الأيام عصيبة، لكن إرادة الحياة كانت أقوى، واستعاد الشاب وعيه في النهاية، ليكتب فصلًا جديدًا من فصول البطولة والإنسانية.

الأم وطفلها، اللذان شعرا بالامتنان العميق لتضحية الشاب، لم يتركاه وحده في محنته. كانا يزورانه يومياً في المستشفى، حاملين معهما مشاعر العرفان والامتنان. هذه الزيارات لم تكن مجرد تعبير عن الشكر، بل كانت أيضاً رسالة قوية تُظهر أن التضحية والإيثار لا يزالان موجودين في عالمنا.

    مروان العيسى

    مروان العيسى هو أحد الكتّاب المميزين في الخبر بريس، حيث يجلب خبرته في صياغة المقالات والتحليلات التي تغطي مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية. يُعرف مروان بأسلوبه السلس والجذاب، ويهتم دائمًا بتقديم معلومات موثوقة ومبسطة تلائم جمهور واسع من القراء. كما يمتلك مهارات البحث والتقصي التي تمكنه من طرح قضايا هامة بأسلوب ممتع ومشوق.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى