الهلال يواجه عقوبات محتملة بسبب انتقاد التحكيم

يواجه نادي الهلال ومدربه البرتغالي جورجي جيسوس خطر التعرض لعقوبات مالية من قبل لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها المدرب، إضافة إلى البيان الرسمي الصادر عن إدارة النادي، عقب التعادل 1-1 مع الرياض في الجولة العشرين من دوري روشن السعودي.
شهدت المباراة قرارات تحكيمية أثارت الجدل، مما دفع جورجي جيسوس إلى التعبير عن استيائه الشديد من أداء الحكم السلفادوري إيفان بارتون، حيث وصف التحكيم بأنه “ضعيف للغاية” و”لا يليق بمستوى الدوري السعودي”. كما أكد أن الهلال حُرم من ركلتي جزاء واضحتين، خاصة لقطة إعاقة مالكوم داخل منطقة الجزاء.
في السياق ذاته، أصدرت إدارة الهلال بيانًا رسميًا استنكرت فيه أداء الطاقم التحكيمي، مطالبة بعدم إسناد مبارياته إلى حكام من دول “غير معروفة كرويًا”، معتبرة أن مثل هذه الاختيارات تؤثر على نزاهة المنافسة.
لجنة الانضباط تفتح تحقيقًا.. والعقوبات المحتملة
أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عن فتح تحقيق ضد الهلال ومدربه جورجي جيسوس، استنادًا إلى لوائح الانضباط المتعلقة بالإساءة الإعلامية تجاه التحكيم. وتشير التقارير إلى أن العقوبة المحتملة قد تتضمن غرامة مالية كبيرة، مع إمكانية توجيه تحذير رسمي للنادي والمدرب.
ردود فعل إعلامية عالمية حول القضية
حظيت تصريحات جيسوس والبيان الهلالي بتغطية واسعة في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، حيث أشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى أن استخدام تقنية الفيديو في المباراة كان محل جدل كبير، بينما وصفت صحيفة “ريكورد” البرتغالية تصريحات جيسوس بأنها “صريحة وتعكس واقع التحكيم”.
كما سلطت بعض التقارير الضوء على أن الهلال نفسه استفاد من قرارات تحكيمية مثيرة للجدل في مباريات سابقة، مما يجعل اعتراضاته الحالية مثار نقاش بين الجماهير والمحللين.
كيف تؤثر هذه القضية على مستقبل التحكيم في الدوري السعودي؟
تأتي هذه الواقعة في وقت يشهد فيه الدوري السعودي تطورًا كبيرًا من حيث الاستثمارات والاهتمام العالمي، وهو ما يجعل مستوى التحكيم تحت المجهر أكثر من أي وقت مضى.
وقد تدفع هذه الانتقادات لجنة الحكام إلى إعادة النظر في معايير اختيار الحكام الأجانب، خاصة مع ازدياد مطالب الأندية بتحكيم أكثر عدالة واحترافية.
هل يتعرض الهلال لعقوبات فعلية؟
بالنظر إلى حالات سابقة، من المرجح أن تفرض لجنة الانضباط غرامة مالية على الهلال ومدربه، لكنها قد تكتفي بتحذير رسمي إذا رأت أن التصريحات لم تتجاوز الحدود القانونية. يبقى السؤال المطروح: هل سيؤدي هذا الجدل إلى تحسين مستوى التحكيم في الدوري السعودي، أم سيظل التوتر بين الأندية واللجنة التحكيمية قائمًا؟